team

كيف تختار فريق تطوير مناسب لتنفيذ مشروعك

إذا تأملنا العالم من حولنا، سنجد أن كافة النشاطات تتحول بالتدريج إلى نشاطات رقمية. من التسوق والتعليم إلى الترفيه وإدارة الأعمال، أصبحت البرمجيات في صميم كل مجال. كل صاحب فكرة جديدة أو مشروع ريادي يسعى للاستفادة من التحول الرقمي ويرى في البرمجة وسيلة لنقل فكرته إلى الواقع.

تواجه الفكرة عدة تحديات قبل تنفيذها، وأحد أبرزها هو العثور على فريق التطوير المناسب. فحتى لو كانت لديك فكرة مبتكرة أو منتج يمكنه تغيير السوق، فإن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على جودة وكفاءة الفريق الذي سيحول تلك الفكرة إلى تطبيق ملموس. وهنا يأتي دور فريق التطوير البرمجي كعنصر أساسي في تحويل الأفكار إلى منتجات قابلة للاستخدام ومناسبة للسوق.

يُمثل قرار اختيار فريق التطوير قرارًا استراتيجيًا لعدة أسباب، منها أن المشاريع البرمجية تتطلب تخطيطًا دقيقًا وإدارة شاملة. من تحديد المتطلبات إلى تسليم المنتج النهائي، كل خطوة تحتاج إلى فريق يمتلك المهارات اللازمة في هندسة البرمجية واختبار الجودة وإدارة المشاريع التقنية. إذا لم يكن الفريق مناسبًا لمتطلبات المشروع، قد يواجه المشروع تأخيرات أو تكاليف غير متوقعة أو حتى فشل كامل.

في هذا المقال، سنتناول أهم الخطوات والمعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار فريق تطوير البرمجيات لمشروعك، لضمان أنك تختار الفريق الذي يحقق أهداف مشروعك بكفاءة ودقة.

تحديد التقنيات والمنصات المطلوبة لمشروعك

من المهم أن يكون لديك تصور واضح عن التقنيات والمنصات التي يتطلبها مشروعك عند البحث عن فريق تطوير برمجيات مناسب. قد تكون هناك اختلافات واضحة وجوهرية بين اللغات البرمجية وأدوات التطوير المطلوبة بحسب طبيعة المشروع والجمهور المستهدف والتحديات التقنية التي يمكن أن تواجهك. قد لا تكون خبيرًا في البرمجة، لكن يجب أن تعرف ما تحتاجه من أساسيات معرفية، لأن ذلك يساعدك في تحديد احتياجات مشروعك بشكل أفضل.

ابدأ بتحديد المنصة التي سيعمل عليها تطبيقك: هل تسعى لإنشاء تطبيق يعمل على نظامي Android و iOS؟ مما يتطلب فريقًا لديه خبرة في تطوير التطبيقات متعددة المنصات باستخدام أدوات مثل Flutter أو React Native؟ أم أن مشروعك يحتاج إلى أن يكون تطبيقًا يعمل على الويب فقط، مما يوجه مشروعك نحو لغات وتكنولوجيا مثل HTML وCSS وJavaScript.

كما ينبغي أن تأخذ في الاعتبار نوع البيانات التي سيتعامل معها تطبيقك. هل يحتاج التطبيق إلى معالجة بيانات كبيرة أو التكامل مع قواعد بيانات معقدة؟ هل سيتطلب جمع بيانات من المستخدمين مثل النماذج أو معلومات الحسابات؟

ببحثك عن هذه التفاصيل التقنية وفهمك لها، ستتمكن من اختيار فريق تطوير يتماشى مع رؤيتك، ويضمن تحقيق أهداف مشروعك بشكل فعال.

اختر فريقًا متمكنًا تقنيًا

الفريق التقني الخبير يلعب دورًا محوريًا في تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ناجحة. فغالبًا ما تكون الفكرة الجيدة البداية فقط، لكن التنفيذ الصحيح هو العامل الحاسم الذي يقود إلى النجاح أو الفشل. ليس الأمر مقتصرًا فقط على كتابة الكود، بل يتعلق بكيفية إدارة وتطوير هذا الكود بطرق تضمن الاستدامة والمرونة للمشروع على المدى الطويل.

يجب على الفريق الذي تختاره أن يكون لديه خبرة كافية في كتابة كود نظيف ومنظم وقابل للصيانة. الكود النظيف يسهل على الفرق المتعددة أو حتى المبرمجين الجدد التعامل معه لاحقًا وتعديله عند الحاجة.

أيضًا، إن اختيار فريق يعرف كيفية تطبيق أفضل ممارسات البرمجة يعد أيضا عنصرًا لا يمكن تجاهله. على سبيل المثال، تعد مراجعة الكود (Code Reviews) جزءًا أساسيًا من التأكد من جودة الكود قبل دمجة في المشروع الرئيسي. إضافةً لذلك، فإن كتابة اختبارات (Unit Testing) تضمن أن كل جزء من البرنامج يعمل كما هو متوقع، مما يقلل من الأخطاء البرمجية في المستقبل. إلى جانب ذلك، من الضروري أن يعتمد الفريق على الاستمرارية (Continuous Integration)، وهي عملية تلقائية تدمج الكود الجديد في المشروع بشكل منتظم، مما يساعد في الكشف المبكر عن الأخطاء ويعزز استقرار المشروع.

بالإضافة إلى ذلك، الفريق التقني الخبير يساهم بشكل كبير في التكيف مع المتغيرات والمتطلبات الجديدة التي قد تطرأ على المشروع خلال مراحل التنفيذ. ففي عالم البرمجيات، نادرًا ما تسير الأمور كما هو مخطط لها. غالبًا ما تتغير احتياجات العملاء أو تظهر احتياجات جديدة، وهنا تبرز أهمية الفريق الذي يتمتع بخبرة في إدارة التعديلات بسرعة وفعالية دون التأثير على جودة المشروع.

وقد أشرنا في مقالٍ مسبق العديد من التفاصيل الدقيقة التي تُبرز كيف يمكن لخبرة الفريق التقني أن تنقذ مشروعك من الفشل، يُمكنك مطالعته من هنا: ......

المرونة في اختيار المنهجية: Agile أم Waterfall؟

يجب أن تأخذ في الحسبان أن اختيار المنهجية البرمجية لتنفيذ مشروعك ليس قرارًا تقنيًا بحتًا، بل هو قرار استراتيجي يؤثر بشكل كبير على كيفية تنفيذ المشروع وإدارته. هناك منهجيتان شائعتان في مجال تطوير البرمجيات: Agile وWaterfall، ولكل منهما مزاياها الخاصة واستخداماتها الأنسب.

Agile

في الوقت الحالي، غالبية الفرق البرمجية تفضل استخدام المنهجيات المرنة (Agile) أو أحد تفرعاتها مثل Scrum، هذه المنهجيات تتميز بالقدرة على التعامل مع المتغيرات بشكل سريع وفعال، وهي مناسبة للمشاريع التي تتطلب تغييرات متكررة أو حيث تكون احتياجات العملاء غير واضحة بالكامل من البداية.

منهجية Agile تعتمد على تقسيم المشروع إلى دورات زمنية قصيرة تُسمى Sprints، حيث يتم تسليم أجزاء من المشروع بشكل تدريجي ومنتظم. هذه الطريقة تتيح للعميل رؤية التقدم المستمر للمشروع وإجراء التعديلات حسب الحاجة، كما أنها تساعد على التكيف مع المتطلبات المتغيرة بسرعة، مما يجعل المشروع أكثر مرونة وأقل عرضة للفشل عند حدوث تغييرات غير متوقعة.

Waterfall

على الجانب الآخر، Waterfallهي منهجية تعتمد على التخطيط المسبق والتنفيذ المنظم على مراحل متتابعة. كل مرحلة تعتمد على إتمام المرحلة التي تسبقها، مما يجعل هذه المنهجية مناسبة للمشاريع التي تكون فيها المتطلبات واضحة وثابتة منذ البداية.

رغم أن Waterfallتفتقد إلى المرونة التي توفرها Agile، إلا أنها تقدم ميزة التنظيم والوضوح، حيث يتم تسليم المشروع ككل في النهاية بدلًا من مراحل منفصلة. هذه المنهجية مناسبة للمشاريع التي تتطلب مستوى عاليًا من الهيكلية مثل تطوير الأنظمة الكبيرة التي لا يمكن تعديلها بسهولة بعد مرحلة التصميم.

التسليم المستمر (Continuous Delivery)

بغض النظر عن المنهجية التي تختارها، فإن تبني مفهوم التسليم المستمر يمثل إضافة قيمة لأي مشروع برمجي. الفرق التي تتبع هذه المنهجية تعمل على دمج واختبار الكود بشكل منتظم، مما يتيح تسليم ميزات وتحديثات جديدة بشكل سريع ومستمر.

الهدف من التسليم المستمر هو الحفاظ على استقرار المشروع وضمان جاهزيته للتسليم في أي لحظة. هذا النهج يقلل من المخاطر المرتبطة بتجمع التغييرات الكبيرة في دفعات واحدة، ويسمح بالاستجابة السريعة للأخطاء أو التغييرات المطلوبة.

التواصل السلس بين المطورين والمصممين

هل لدى فريق التطوير خبرة في العمل مع فرق التصميم؟ هذا السؤال يعد أساسيًا عند اختيار فريق التطوير لمشروعك. الفريق القادر على فهم وتحليل التصاميم التي يتم إنشاؤها من قبل المصممين قادر على تقديم منتج متكامل يلبي التوقعات التقنية والجمالية على حد سواء.

هذا الأمر مهم، لأن نجاح أي منتج رقمي يعتمد على تكامل العمل بين فرق متعددة التخصصات. يجب التأكد من أن هذه البرمجيات تعمل بسلاسة وتدعم التصميم بطريقة تخدم احتياجات المستخدم. التواصل الفعال بين المطورين والمصممين يمكن أن يقلل من الفجوات المحتملة بين الأفكار التصميمية والتطبيق الفعلي.

لضمان التنسيق السلس بين المطورين والمصممين، يمكن الاستعانة بأدوات تعاونية مثل Figmaأو أداة مثل Zeplin، التي توفر وسيلة لتحويل التصاميم إلى مراجع تقنية تحتوي على تفاصيل كل عنصر في التصميم من ألوان وأحجام وأبعاد.

في ختام هذا المقال، نود أن نذكرك أننا هنا في سبرنت نؤمن بأن الحلو البرمجية شريك أساسي في رحلة كل ريادي نحو النجاح. بفريقنا المتخصص الذي يجمع بين الكفاءة التقنية والخبرة العملية في منهجية الآجايل، نساعدك على تحويل أفكارك إلى تطبيقات مبتكرة تناسب احتياجات السوق!

لنبدأ 🚀

جاهز تبني مشروعك؟

غانم الدوسري، مؤسس Sprint، ساعد أكثر من 20 شركة ناشئة في الكويت من الفكرة إلى الإطلاق.